المالكي، وأراد ضربه، فوقع فيه شفاعة من مولانا الشيخ تقي الدين، فرفع للحبس - وفيه أراد النائب عرض العسكر بالمصطبة، ولبس بعض العسكر وطلع إليها، فوقع مطر كثير إلى آخر النهار.

وفي يوم الأحد تاسعة ليلاً سافر النائب، وحصل للناس شوطة.

وفي يوم الاثنين عاشره عيد الناس. وفيه دخل النائب بين الصلاتين من جهة العناية، وقدامه نحو الأربعين رأساً من العرب على رماح من أعلى، كبسهم على مكان يسمى الحمراء، شرقي قرية ضمير أو قبليها، وعيد في ضمير وغنم منهم شيئاً كثيراً؛ ثم دخل بعده بساعة نحو الألف جمل غالبها نوق. وصادف وقت دخوله جاء من تحت القلعة جماعة ومعهم وحوش مصادة على حمير، ما بين ضباع وأتياس وعنيزات وثعالب وغيرها، فالتقوا معه عند مدرسة الزنجيلية، وأشار أن يكونوا قدامه، إشارة إلى صيد وحوش البرية من الآدميين وغيرهم.

وفي اليوم السبت خامس عشره كان أو الأعجاز - وفي يوم الاثنين سابع عشره عرض النائب العسكر، وهم ملبسون بالسلاح الكامل، في المصطبة، وذكر أنه بمرسوم من السلطان، وكذلك عرضوا في سائر بلاد السلطان.

وفي يوم الجمعة عشريه شاع بدمشق وفاة أبي ذر بن الحافظ برهان الدين بن القوف، المحدث الحلبي، توفي بحلب - وفيه عقد مجلس بالقضاة الثلاثة، وحضر القاضي برهان الدين بن المعتمد، بسبب زاوية العدوية، وابن محرز، ولم يتحرر شيء.

وفيه جاءت أنهار دمشق، وهو آخر الأعجاز، وطلع شيخ الإسلام تقي الدين إلى زملكا والرشيدية للفرجة على زهر اللوز والمشمش. وولد للقاضي محي الدين الإخنائي ولد، شقيق سيدي إبراهيم، كناه بأبي الفضل.

وفي يوم الاثنين رابع عشريه جاء الحاج محمد الدقي إلى القاضي صلاح الدين العدوي، ومعه مطالعة الشيخ شهاب الدين بن المحوجب بسبب عمارة الجامع الأموي، وشرع في عمارته بمباشرة الأمير يشبك الحمزاوي،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015