يحصى (?) ، فدفاع الله عنه، ونداؤه بوصف النبوة والرسالة، ونهي المؤمنين أن ينادوه باسمه المجرد، وتجنيد الملائكة للقتال معه وإنذارهم على لسانه، وعموم بعثته، وختمه للنبوة، وإقسام الله تعالى بحياته، وإعطاؤه السبع المثاني والقرآن العظيم، وإعطاؤه خمساً لم يعطهن أحد من قبله ولا من بعده (?) ، وغيرها من الخصائص المشهورة التي خَصَّه الله تعالى بها دون غيره من الأنبياء والمرسلين بل جَمَعَ خصائصهم، وزاد عليهم أجمعين.

ولم يقتصر القرآن الكريم على ما تقدم من ذِكْر أخباره، ونسبه، وخلقه، ورسالته، ونبوته، ورحمته، وعلو منزلته عند ربه، ومعجزاته، وذكر كثير من صفاته، بل تعدى القرآن الكريم إلى وصفه وذكر بعض أعضائه الشريفة.

فقال عن وجهه الشريف: {قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاء} [البقرة:144] .

وقال عن يده الشريفة: {وَلاَ تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ} [الإسراء:29] .

وقال عن عينه الشريفة: {مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى} [النجم:17] .

وقال عن صدره الشريف: {أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ} [الانشراح:1] .

وقال عن لسانه الشريف: {لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ} [القيامة:16] .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015