مَسْأَلَة الرّقّ

عجبا للاوربيين كم يجهلون أعرافنا وقوانينا انهم عِنْدَمَا يَتَكَلَّمُونَ عَن الرّقّ فِي الشرق يتصورون الْحَالة المحزنة الَّتِى يعِيش فِيهَا الارقاء فِي أمريكا مَعَ أننا لَا نجوز تَسْمِيَة العلاقة الحميمة بَين السَّيِّد وَالْخَادِم عندنَا بِأَنَّهَا رق

فالقرآن الْكَرِيم يَأْمُرنَا بمعاملة الخدم مُعَاملَة حَسَنَة وَالْوَاقِع أَن الخدم تبع لسادتهم حياتهم محدودة لَكِن قوانينا الصارمة تحول بَين السَّيِّد والمعاملة السَّيئَة للخادم وَلَيْسَ هُنَاكَ رق فِي امبراطوريتنا بِمَعْنَاهُ الْحَقِيقِيّ وَلَا شكّ أَن الْجَوَارِي عندنَا أسعد حَالا من الخادمات الاوربيات انهن يرتبطن بِالْبَيْتِ الذى يعشن فِيهِ تَحْمِي حقوقهن الاعراف والعادات المتبعة

وَينظر الْبَعْض الى تِجَارَة الاسرى نظرة اشمئزاز مَعَ أَن الامر عبارَة عَن بيع وَشِرَاء حسب الاصول وتوفير أنَاس يخدمون فِي الْبيُوت خدمات طَوِيلَة الاجل وَيدْفَع قسم من قيمَة الشِّرَاء للتاجر وَالْقسم الآخر للاسير أَو لاهله وبهذه الْوَسِيلَة يجد كثير من الاطفال الَّذين يعيشون فِي الازقة تَحت رَحْمَة الْجُوع

طور بواسطة نورين ميديا © 2015