عبادة ما سواه. والعبادة اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة. وقوله اصطبر لعبادته أي إذا علمت أنه المسيطر على ما في السموات والأرض وما بينهما. القابض على أعنتهما فاعبده واصبر على مشاق العبادة وشدائدها. والاستفهام هنا بمعنى النفي أي لا تعلم له شبيهاً ولا مثيلاً يقتضي العبادة لكونه منعماً متفضلاً بجليل النعم وحقيرها. ومن ثم يجب تعظيمه سبحانه غاية التعظيم بالاعتراف بربوبيته والخضوع لسلطانه وإخلاص العبادة له وحده لا شريك له. وليس المعنى هل تجد من يتسمى باسمه. إذ بعض أسمائه قد يطلق على غيره لكن ليس معناه إذا استعمل فيه كما كان معناه إذا استعمل في غيره.

نفي الند والكفو

118- ما الذي تفهمه عن معنى قوله تعالى (ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادً) وقوله (ولم يكن له كفواً أحد) وقوله (فلا تجعلوا لله أنداداً وأنتم تعلمون) ؟

ج- الأنداد الأمثال والنظراء والكفؤ المكافئ المساوي والنظير المثيل في الآية والأولى بعد أن ذكر سبحانه فيما تقدم من ظواهر الكون ما يدل على توحيده ورحمته وقدرته. أخبر أنه مع هذا الدليل الظاهر قد وجد في الناس من لا يعقل تلك الآيات التي أقامها برهاناً على

طور بواسطة نورين ميديا © 2015