وَلا شَيْءَ إِلا لَهُ آفَةٌ ... وَلا شَيْءَ إِلاّ لَهُ مُنْتَهى

وَلَيْسَ الْغِنى نَشَبٌ في يَدٍ ... ولكِنْ غِنى النَّفْسِ كُلُّ الْغِنى

وَإنَا لَفي صُنُعٍ ظاهِرٍ ... يَدُلُّ عَلى صانِعٍ لا يُرى

وقال أيضًا:

نصبت لنا دون التفكر يا دنيا

نَصَبْتِ لَنا دُوْنَ التَّفَكُّرِ يَا دُنْيا ... أَمَانِيَّ يَفْنى الْعُمْرُ مِنَ قَبْلِ أَنْ تَفْنى

مَتى تَنْقَضي حَاجَاتُ مَنْ لَيْسَ واصِلاً ... إِلى حاجَةٍ تَكونَ لَهُ أُخْرى

لِكُلِّ امْرِئٍ فيما قَضى اللهُ خُطَّةٌ ... مِنَ الأَمْرِ فيها يَسْتَوي الْعَبْدُ والْمَوْلى

وَإنَّ امْرَءًا يَسْعى لِغَيْرِ نِهايَةٍ ... لَمُنْغَمِسٌ في لُجَّةِ الْفاقَة الْكُبْرى

وقال أيضًا:

أما من الموت لحي نجا

أَمَا مِنَ الْمَوْتِ لِحَيِّ نَجَا ... كُلُّ امْرئٍ آتٍ عَلَيْهِ الْفَنَا

تَبارَكَ اللهُ وَسُبْحانَهُ ... لِكُلِّ شَيْءٍ مُدَّةٌ وَانْقِضَا

يُقَدِّرُ الإِنْسانُ في نَفْسِهِ ... أمْرًا وَيَأْباهُ عَلَيْهِ الْقَضَا

وَيُرْزَقُ الإِنْسانُ مِنْ حَيْثُ لا ... يَرْجو وَأَحْيانًا يُضِلُّ الرَّجا

الْيَأْسُ يَحْمي لِلْفَتى عِرْضَهُ ... وَالطَّمَعُ الْكاذِبُ داءٌ عَيَا

ما أَزْيَنَ الْحِلْمَ لأَرْبابِهِ ... وَغايَةُ الْحِلْمِ تَمامُ التُّقى

وَالْحَمْدُ مِنْ أَرْبَحِ كَسْبِ الْفَتى ... وَالشُّكْرُ لِلْمَعْروفِ نِعْمَ الْجَزا

يا آمِنَ الدَّهْرِ عَلى أَهْلِهِ ... لِكلِّ عَيْشٍ مُدَّةٌ وانْتِهَا

بَيْنا يُرى الإِنْسانُ في غِبْطَةٍ ... أَصْبَحَ قَدْ حَلَّ عَلَيْهِ الْبِلى

لا يَفْخَرِ النّاسُ بِأَنْسابِهِمْ ... فَإِنَّما النّاسُ تُرابٌ وَمَا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015