الْمَوْتُ بَابٌ وَكُلُّ النَّاسِ دَاخِلُهُ ... لَكِنَّ ذَا الْفَضْلِ مَحْمُولٌ عَلَى عَجَلِ

وَلَيْسَ فَقْدُ إِمَامٍ عَالِمٍ عَلَمٍ ... كَفَقْدِ مَنْ لَيْسَ ذَا عِلْمٍ وَلَا عَمَلِ

وَلَيْسَ مَوْتُ الَّذِي مَاتَتْ لَهُ أُمَمٌ ... كَمَوْتِ شَخْصٍ مِنَ الْأَوْغَادِ وَالسّفَلِ

انْتَهَى

آخَرُ:

اكدح لنفسك قبل الموت في مهل

اكْدَحْ لِنَفْسكَ قَبْلَ المَوْتَِ في مَهلٍ ... وَلا تَكُنْ جَاهِلاً في الحَقِ مُرْتابًا

إِنْ المَنِيَّة مَورُودٌ مَنَاهِلُها ... لاَبُدَّ مِنْهَا وَلَو عُمِّرتَ أَحْقابًا

وَفي اللَّيَالِي وفي الأَيَّامِ تَجْربةٌ ... يَزْدادُ فِيْهَا أَولُوا الأَلبَابِ أَلبابًا

بَعْدَ الشَّبَابِ يَصِير الصّلْبُ مُنْحَنيًا ... وَالشَّعرُ بَعْدَ سَوادٍ كَانَ قَدْ شَابَا

يُفْنِي النُفُوسَ وَلا يُبْقِي عَلَى أَحَدٍ ... لَيلٌ سَريعٌ وَشَمْسٌ كَرُّها دَابَا

لِمُسْتَقرٍ وَمِيقَاتٍ مُقَدَّرِةٍ ... حَتَّى يَعُودَ شُهودُ النَّاسِ غُِيَّابَا

وَمَن تعَاقِرهُ الأَيَّامُ تُبْدِلُهُ ... بالجارِ جَارًا وَبِالأَصْحَابِ أَصْحَابَا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015