كلمة معالي الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي الأستاذ/ سيد شريف الدين بيرزاده

كلمة

معالي الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي

الأستاذ/ سيد شريف الدين بيرزاده

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد،

يسعدني أن أقدم هذا العدد الرابع من المجلة العلمية الفقهية التي يصدرها مجمع الفقه الإسلامي بجدة، وقد جاء بفضل الله زاخرا بالبحوث العلمية والدراسات المستفيضة التي تناولت كالعادة قضايا هامة ذات صلة مباشرة بحياتنا اليومية، وذلك بعد أن تم عرضها ومناقشتها واتخاذ القرارات بشأنها في المؤتمر الرابع لمجلس المجمع المنعقد بجدة في دورته الأخيرة.

وإنه لشرف عظيم لي أن أرفع إلى حضرة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز ـ أيده الله بنصره ـ وإلى كل أصحاب الجلالة والفخامة والسمو من الملوك والرؤساء والأمراء إلى المسلمين كافة في أقطار العالم نتاج هذا الجهد المحمود الذي قامت به ثلة من العلماء المبرزين ـ جزاهم الله خيراً ـ قصد بيان ما قد يغمض على البعض فهمه من المسائل المستعصية والقضايا المعقدة وإنارة السبيل للمسلمين ليكون مسلكهم قويماً وسعيهم حميداً.

وإني لمعتز بهذه الثروة العلمية في مجال الفقه والدراسات الإسلامية التي يكون المجمع قد أضاف بإنجازها لبنة جديدة إلى ما توصلت إليه الدورات السابقة لمجلس مجمع الفقه الإسلامي مما تضمنته أعداد مجلته الغراء. هذه المجلة التي أصبحت تعد من أبرز المراجع الأساسية الهامة، وتتيح للباحث بلوغ غايته بأيسر السبل مستعينا بما أقره الفقهاء الأجلاء والعلماء الأفاضل من توجيهات سديدة استمداداً من كتاب الله جل وعلا واعتماداً على سنة رسوله صلى الله عليه وسلم.

وأود بهذه المناسبة أن أنوه أولاً بالعناية الممتازة الراقية التي يوليها مجمع الفقه الإسلامي لمشكلات العصر، وثانياً باهتمامه المتواصل بالقضايا التي تشغل ألباب المسلمين إزاء التطورات التي يعيشونها سواء في مجال معاملاتهم اليومية أو في حقل ما يمارسونه ويتأثرون به من الاكتشافات العلمية الحديثة المحتاجة في تطبيقاتها إلى معرفة دقيقة بأحكام الفقه الإسلامي، وما يعرضه أحياناً كثيرة من حلول وبدائل ضرورية لمواجهة التحديات والمضي دائماً في سبل الرقي والتقدم.

ويسرني في ختام هذه الكلمة أن أنوه بالدور الهام الذي يقوم به معالي الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي الشيخ محمد الحبيب ابن الخوجة في إدارة المجمع وتنظيم أعماله وترتيب ندواته والإعداد لمؤتمراته، مشيدا بالجهد المرموق الذي يبذله في كل مراحل هذا العمل متحلياً بأبرز صفات العلماء من كد وجد وتواضع.

والله أدعو أن يوفق جهود الخيرين من أبناء هذه الأمة الصالحين، وأن يكتب لأعمال مجمع الفقه الإسلامي تواصل العطاء ومزيد الإسهام في إثراء الفكر الإسلامي والعالمي.

والله سبحانه المسؤول أن يرعى هذه الحركة المجمعية المباركة ويسدد خطاها، وهو عزت حكمته من وراء القصد وهو ولي التوفيق.

سيد شريف الدين بيرزاده

طور بواسطة نورين ميديا © 2015