إن نجاح جمعية الطيران في مهمتها يشجع كثيرا على قيام جمعيات أخرى تقوم بالخدمات العامة التي تفتقر البلاد إليها الآن كالعناية بالناحية التعليمية والصحية وغيرها من المرافق العامة لأن موارد الدولة لا تستطيع أن تلبي رغبة الشعب الملحة للعلم وحاجته القصوى للعناية الصحية.

سلاح الطيران

والدعامة الثالثة هي سلاح الطيران الذي أصبح يقوم بخدمة جلي في توطيد الأمن الداخلي في سائر أنحاء البلاد، فالطيران هو أرخص وأسرع السبل للقضاء على كل ما يعكر أمن الدولة ويخل في هدوئها. . . وهناك مدرسة الطيران تعمل على إعداد الطيارين لسلاح الجو وتسير وفق أحدث مناهج مدارس الطيران في العالم ولها شعب لسائر فروع الطيران وشعبة خاصة للأرصاد الجوية.

معونة أسرة التعليم

أن معونة أسرة التعليم والطلاب المادية لتعزيز مشروع الطيران، مهما زادت، لا تعدل المعونة الأدبية التي بمقدور الأساتذة أن يقدموها لجمعية الطيران، فالأساتذة بحكم عملهم، قادرون على الدعاية للمشروع ونشر الفكر بين أوساط الطلاب الذين ينقلونها بدورهم إلى أوساطهم العائلية، إننا نريد منكم أن تكونوا رسل دعاية وتبشير وعاملا من عوامل الضغط المعنوي حتى يسهل على جمعية الطيران القيام بمهمتها عند جمع التبرعات وذلك عندما تصبح الفكرة مقبولة لدى الشعب، وبإمكان الأساتذة الطواف بطلابهم في المطارات ليتحسسوا الطائرات ولتزول من نفوسهم الرهبة من الطيران والطائرات، إن جمعيتنا تهدف في الدرجة الأولى إلى أن تسود بين أوساط الشعب عقلية الطيران وتصبح هذه الفكرة سائغة مقبولة لدى الجميع، فيقدم الشخص على ركوب الطائرة بنفس الرغبة والسهولة وعدم المبالاة التي يشعر بها عندما يهم بركوب السيارة أو التزام، ومتى عمت هذه الفكرة وانتشرت، أقبل الشعب عن طواعية وبدافع غريزي على التبرع لشراء الطائرات ولدعم سلاحنا الجوي وتعزيزه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015