مجله البيان (صفحة 158)

رسالة

ومن الأخ الفاضل أبي بلال - صنعاء -وردتنا الرسالة التالية:

الأخوة الأفاضل: أسرة تحرير البيان المكرمون.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أما بعد:

فأحب أن أوجه إليكم جزيل الشكر، وخالص الحب والود، لما تبذلونه من

جهد في تحرير (البيان) ، وفي التحسين المستمر الذي نلمسه عدداً بعد عدد، وقد

سرني أن أرى التوجه الجاد لإخراج (البيان) إلى القراء المسلمين، باعتبارها مجلة ...

كل مسلم يعتز بالسنة ويسعى للجماعة، وباعتبارها مجلة لتبصير كل مسلم، من

أهل السنة، ومن غيرهم، ولدعوة كل مسلم يحب السنة إلى نهج السنة، وسلوك

طريق الإصلاح والتأليف، دون إثارة الضغائن، أو تحريك الكوامن. ودون أن

تخص باهتمامها طائفة من المسلمين دون غيرهم، أو تكون لساناً لبعضهم، بل هي

لسان الحق الذي ينتسب إليه المسلمون كلهم، إليه تدعو، ومعه تدور حيث دار.

ومما أحب تذكير الاخوة أسرة تحرير (البيان) به:

1 -الاهتمام بدعوة كل مسلم إلى منهج السنة والجماعة، ومخاطبة قلوب

المسلمين وعقولهم بكلمة الحق، وبيانه لهم، وتعريفهم به عن كثب.

2 -تشجيع الأبحاث والمقالات التي تهتم بترجمة المبادئ والأصول، وتحويلها

إلى برامج عملية قابلة للتجسيد الواقعي والحركة الفعلية، وذلك كخطوة أولية

للخروج من دائرة الطرح النظري أو الجدلي في كثير من الأحيان، ومن أجل

الإسهام في تأصيل الحركة الإسلامية ودفعها وترشيدها.

3 -الاهتمام بإيجاد منظور منهجي متكامل للحركة الإسلامية عموماً، يقوم

على العقيدة الصحيحة، وينطلق من الأصول التشريعية، والخصائص الحضارية

للإسلام.

4 -العمل على استيعاب كافة الاهتمامات والميول المشروعة لدى مختلف

النوعيات التي تريد المجلة إسماعها صوتها، والتحاور والتخاطب معها.

5 -إحياء الوعي لدى جمهور المسلمين، والتأكيد على ارتباط النتيجة بالسبب

ارتباطاً سننياً ثابتاً. وأن مسألة نهوض الأمة ليست مرتبطة بالانتماءات أو الأماني،

بل ترجع إلى حسن الفهم وجدية العمل.

ثم أسأل الله لي وللمسلمين، أن يبصرنا ويؤتينا رشدنا، وأن يثبت أقدامنا،

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

المجلة

جزى الله الأخ أبا بلال كل خير على نصائحه القيمة وعواطفه الطيبة نحو

المجلة.. ومعذرة على ما حذفنا من رسالته لأننا لا نريد الردود وما تجر من سلبيات.. ومع ذلك فنحن نقدر للأخ بُعد نظرته.. ونرجو أن لا يبخل على المجلة بقلمه

الطيب؛ فهو من أصحابها، ونود أن يلاحظ أهداف المجلة في كل ما يكتب، والله

الموفق.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015