الخاتمة

الحمد لله وبعد فقد تبين من خلال هذا البحث النتائج الآتية:

- أن الاعتصام بالكتاب والسنة، والتمسك بهما هو السبيل إلى الوصول إلى الحق، والسلامة من التناقض والاختلاف، وبه تحصل الحياة الطيبة في الدنيا والنجاة في الآخرة، كما دلت على ذلك النصوص، وقرره الراسخون في العلم واعتمدوه، ومنهم الشيخ ابن باز - رحمه الله تعالى -.

- لزوم تمحيص مرويات السنة، وتمييز الصحيح منها من غيره، لأن ما صح منها هو ما يجب اتباعه، وتحرم مخالفته أو معارضته، وأما الأحاديث الضعيفة أو الموضوعة فلا حجة فيها.

- أن الإعراض عن فهم الصحابة - رضي الله عنهم - للنصوص وتفسيرهم لها في مسائل الاعتقاد وغيرها من أعظم أسباب الزيغ والضلال، كما جرى للفرق المنحرفة؛ كالخوارج والمعتزلة والمرجئة وغيرهم، ممن فسروا النصوص وفق فهمهم، أو أولوها بحسب أهوائهم أو مقررات سابقة لديهم، وأعرضوا عن فهم الصحابة وبيانهم، فوقعوا في صنوف من البدع والضلالات.

- صحة الاجتهاد، وموافقته - غالبا - للحق والصواب في حال الأخذ بالقواعد والأصول المعتبرة في الاستدلال والاستنباط، كما تجلى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015