خاتمة

قال في فتح الباري: اشتملت أبواب استقبال القبلة، وما معها من أحكام المساجد، وسترة المصلّي من الأحاديث المرفوعة على ستة وثمانين حديثًا، المكرر منها ستة وثلاثون حديثًا، عشرة تقدمت، وستة وعشرون فيها الخالص، منها خمسون حديثًا وافقه مسلم على تخريج أصولها، سوى حديث أنس "من استقبل قبلتنا" وحديث ابن عباس في الصلاة في قُبُل الكعبة، لكن أوضحنا أن مسلمًا أخرجه عن ابن عباس عن أسامة، وحديث جابر في الصلاة على الراحلة، وحديث عائشة في قصة الوليدة صاحبة الوشاح، وحديث أبي هريرة "رأيت سبعين من أصحاب الصّفَّة" وحديث ابن عمر "كان المسجد مبنيًا باللَّبنِ" وحديث ابن عباس في قصة عمّار في بناء المسجد، وحديثه في الخطبة في خوخة أبي بكر، وحديث عمر في رفع الصوت في المسجد، وحديث ابن عمر في المساجد التي على طرق المدينة، وهو مشتمل على عشرة أحاديث، وحديث عائشة "لم أعقل أَبويّ إلا وهما يَدِينان الدِّين".

وفيها من المعلقات ثمانية عشر حديثًا، كلها مكررة إلا حديث أنس في قصة العباس ومال البحرين، وهو من أفراده أيضًا عن مسلم، فجملة ما فيها من الأحاديث بالمكرر مئة وأربعة أحاديث، وفيها من الآثار ثلاثة وعشرون، كلها معلقات إلا أثر مساجد ابن عباس، وأثر عمر وعثمان أنهما كانا يستقبلان في المسجد، وأثرهما أنهما زادا في المسجد، فإن هذه موصولة، والله سبحانه وتعالى أعلم. ثم قال المصنف:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015