لو كان للعلم من غير التقى شرف ... لكان أشرف خلق الله إبليس!

أعلمت هذا يا من شغله الدرس والتدريس!.

قلت: العلم يتخذه بعض الناس للتزكية، لكن بعض الناس يتخذه للتذكية، فبعض الناس يزكون به أنفسهم، وبعض الناس يذكون به أنفسهم.

وليس بين التزكية والذكية في الكتابة سوى إبدال حرف بحرف!.

كما أنه ليس بين التزكية والتذكية في التطبيق والسلوك سوى إبدال حرف بحرف؛ وذلك بأن ينحرف الإنسان من وجهة إلى وجهة!.

وهكذا حرف بحرف، وإلى الله القبول أو الصرف!.

إن شرف العلم لا يناله من لم يقدر مسؤولية العلم؛ كما أن من قدر مسؤولية العلم من العلماء نال شرفه.

ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا!.

*ذكرت مرة لبعضهم ما كان لي من مواصلة ساعات طويلة مع الحديث وكتبه، وأنني كنت مسرورا بذلك التعب؛ فقال لي: نعم، والله من يكون مع كتب الحديث يكون في غاية الأنس. فقلت له: وقد يفر من الإنس!.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015