عندي، وفي الذكر؛ لصافحتكم الملائكة على فرشكم وفي طرقكم؛ ولكن يا حنظلة: ساعة وساعة". ثلاث مرات""1".

فالنبي صلى الله عليه وسلم وضح الأمر لمن شكا إليه من الأصحاب تغير النفس عن حال الخوف والجد التي تكون عليها حينما يكونون عند النبي صلى الله عليه وسلم؛ بأن قال له: "ساعة وساعة"، لكن من المؤكد أنه يجب أن لا يكون ثمت تناقض بين هذه الساعة وتلك؛ لأن كلا من ساعة الترويح عن النفس وساعة الجد يجب أن تكونا محكومتين بميزان الشرع ومقاصده، والله يوفق كل من كان الله غايته وأساس مقاصده.

فلا بأس بالهزل أو المزاح، بضوابطه الشرعية، بل من ينظر في نصوص الشريعة ومقاصدها يدرك أنه واجب-بهذا القيد-.

و"إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امريء ما نوى ... ".

سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

والحمد لله رب العالمين.

وكتبه: عبد الله بن ضيف الله الرحيلي

طيبة الطيبة

7/12/1419هـ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015