لقد تبين لي!

لقد تبين لي-بيقين-أن الخلل في حياة الإنسان، وفي حياة الناس جميعا، في الدنيا وفي الآخرة، إنما سببه اختلال نظرة الإنسان إلى الأشياء والمعاني، وخلل ميزان التقويم.

فيعظم الإنسان الحقير، ويحقر العظيم، ويبني على ذلك تصوراته وأفكاره ومعتقداته وسلوكه؛ فتختل -تبعا لذلك-حياته في الدنيا وفي الآخرة!.

ولو أن الإنسان عظم العظيم، وحقر الحقير، ولو أن الناس فعلوا ذلك لاستقامت حياتهم، وانتظمت أمورهم على السعادة في الدنيا وفي الآخرة!.

وها هم الناس أمامك، بل وها أنت أمام نفسك، وها هي الأخطاء، لاحظها وانظر فيها وحدد أسبابها، تجد هذا هو السبب من وراء كل، أو جل، أخطاء الإنسان وصوابه، وشقائه وسعادته.

- أفلا تقف-إذن-مع نفسك أيها الإنسان؛ فتعيد النظر في الميزان؛ فتعطي لكل شيء قدره، وتنظر بميزان الله تعالى؛ فتعظم العظيم من الأشياء والشخوص والمعاني، وتحقر الحقير من ذلك؛ فتسعد وتسعد!!.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015