وأي خير في قوة يتعدى بها على القريب والبعيد، وعلى الضعيف والمسكين، وعلى الحقوق، وعلى العقوق!.

وقد قال صلى الله عليه وسلم محددا مفهوم القوة المحمودة: "ليس الشديد بالصرعة، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب" "1". أي ليس هو الذي يصرع الناس، وإنما هو الذي يملك نفسه؛ فينتصر عليها عند الغضب.

يا هذا أما علمت بطلا إلى النار؟!. فحذار حذار أن تكون مثله.

اللهم عفوا عفوا، وعذرا عذرا.

اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا.

يا أيها الإنسان إن باب التوبة مفتوح، وكل بني آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون؛ فهل تكون منهم؛ فتكون شجاعا على نفسك؛ فتردها إلى الصواب؛ فترفق بها وبمن معك؛ لتذهبوا جميعا إلى رضوان الله والجنة؟!.

أو ستبقون معا على ما أنتم عليه؛ لتصيروا معا إلى سخط الله وناره، ولا ينفعكم أنكم في العذاب مشتركون؟!.

إن الرجوع إلى الحق فضيلة، وأرجو أن تكون من أهلها.

والسلام على عباد الله الصالحين.

*عجبا لمن لسانه لا يكف، ليس عن ذكر الله، ولكن عن الثرثرة!.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015