وَقَوله فِي مُعَاوِيَة " ترب لَا مَال لَهُ " أَي فَقير. وَهَذَا على وَجه النَّصِيحَة وَشرح الْحَال لَا وَجه الْغَيْبَة.

وَقَوْلها حِين قيل لَهَا: تزوجي أُسَامَة، فَقَالَت: أُسَامَة! تحقير، لِأَنَّهَا كَانَت فِي شرف من نَسَبهَا، وَرَأَتْ أَنه مولى.

والاغتباط: الْحُصُول فِيمَا يغتبط بِهِ الْإِنْسَان: أَي: يَشْتَهِي مثله.

وَأَبُو زيد هُوَ أُسَامَة، كَانَ لَهُ ولد يُقَال لَهُ زيد فكنته بِهِ، وَإِنَّمَا كنيته الْمَشْهُورَة أَبُو مُحَمَّد. وَجُمْلَة أَوْلَاده مُحَمَّد وَحسن وحسين وَجبير وَعَائِشَة وَهِنْد.

2732 - / 3536 - وَفِي الحَدِيث الثَّالِث: أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " حَدثنِي تَمِيم أَنه ركب فِي سفينة ثمَّ أرفؤوا إِلَى جَزِيرَة ".

أرفؤوا: قربوا إِلَى الشط. تَقول: أرفأت السَّفِينَة: إِذا قربتها إِلَى الشط، وَذَلِكَ الْموضع مرفأ.

والجزيرة: المنقطعة عَن المَاء. وَقَالَ ابْن فَارس: والجزر: الْقطع، وَسميت الجزيرة لانقطاعها عَن مُعظم الأَرْض.

وَأقرب السَّفِينَة جمع قَارب. قَالَ الْحميدِي: القارب سفينة صَغِيرَة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015