ونحن كمسلمين ومؤمنين نومن بحقوق الإنسان مند أربعة عشر قرنا فإننا نعرف أن للإنسان حقوقه منذ أربعة عشر قرنا خلت، فقد قال لنا القرآن كتاب ربنا الذي ربانا عليه (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير) (?) وقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كلكم لآدم، وآدم من تراب) وقال (الناس سواسية كأسنان المشط) (?) وقال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب: متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا؟

إن ديننا ((الإسلام)) قد ضمن للمسلم حريته في كل أطوار حياته في القول والتعبير والعمل ما لم يكن في ذلك أذى لغيره فإن كان القائل مصيبا فيما قال وأبدى رأيا فيه الخير والمنفعة للأمة سمع قوله وعمل به، وإن كان فيه المضرة والفساد أهمل وألغي وما لم يكن كفرا بالله ورسوله هكذا ربى ((الإسلام)) المسلم على الصراحة في القول وأوجب عليه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ليصلح المجتمع الإسلامي حتى لا يكون فيه المنافق والمتملق والمداهن على حساب العقيدة فكان المسلمون يواجهون ملوكهم بالأسئلة المحرجة في المواطن الحرجة من غير أن يكموا أفواههم بالأمر بالسكوت، بل تعجبهم فيهم الصراحة إذا كانت

طور بواسطة نورين ميديا © 2015