إلى / من لم يسمعها؛ فربّ حامل فقه إلى من هو أفقه منه» (?). وأن يجعلنا بذلك من أهل الخير، ويشركنا معهم في مذخور الأجر؛ فإنّ أبا حفص المذكور، حدّثنا بالسند المتقدّم إلى أبي القاسم زيد بن عبد الله المذكور، قال: حدثنا الحسين بن محمد، المعروف بأبي المعمّر، قال: حدثنا الحسن بن الصبّاح بن محمد، قال: حدثنا عثمان بن عمر، قال: حدثنا يونس، عن الزّهريّ، عن قبيصة، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «العالم والمتعلّم (?) شريكان في الأجر، ولا خير في سائر الناس من بعد» (?). وإنه سألني سائلون ممّن له رغبة في العلم وعناية بتقييده وهمة في تحصيله أن أذكر لهم ما رويته عن شيوخي رحمهم الله، من الدواوين المصنّفة في ضروب العلم وأنواع المعارف، وأن أذكر أسانيدي عنهم فيها إلى مصنّفيها، وما قرأته من ذلك عليهم أو سمعته عليهم بقراءتهم أو بقراءة غيري، وأن أضيف إلى ذلك ما ناولوني إياه وأجازوه لي.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015