خواطر حول القصة

حكم من كفر مسلما متأولا وغضبا لله، لا لحظه وهواه

وقال الإمام الحافظ محمد بن وضاح (?): أخبرني غير واحد: أن أسد بن موسى كتب إلى أسد بن الفرات: اعلم يا أخي أن ما حملني على الكتابة إليك ما ذكر أهل بلادك من صالح ما أعطاك الله من إنصافك الناس، وحسن حالك مما أظهرت من السنة، وعيبك لأهل البدع، وكثرة ذكرك لهم وطعنك عليهم، فقمعهم الله بك، وشد بك ظهر أهل السنة، وقواك عليهم بإظهار عيبهم، والطعن عليهم، فأذلهم الله يبدك وصاروا ببدعتهم مستترين، فأبشر يا أخي بثواب ذلك، واعتد به من أفضل حسناتك من الصلاة والصيام والحج والجهاد، وأين تقع هذه الأعمال من إقامة كتاب الله تعالى وإحياء سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ وقد قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (من أحيا شيئًا من سنتي كنت أنا وهو في الجنة كهاتين) (?)، وضم بين إصبعيه،

وقال: «أيما داع إلى هدى فاتبع عليه كان له مثل أجر من اتبعه إلى يوم القيامة» (?) فمتى يدرك أجر هذا بشىء من علمه؟ وذكر أيضًا أن لله عند كل بدعة كيد بها الإسلام وليًا لله، يذب عنها وينطق بعلاماتها، فاغتنم يا أخي هذا الفضل وكن من أهله، فإن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال لمعاذ حين بعثه إلى اليمن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015