فتوضَّأَ وصَبَّ عليَّ من وَضوئِهِ، فعقلْتُ فقلْتُ: يا رسولَ الله! لمنِ الميراثُ؟ إنما يرثنُي كَلالةٌ"، فنزل:

{يَسْتَفْتُونَكَ} يستخبرونَكَ فيسألونَكَ.

{قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلَالَةِ} وتقدَّمَ تفسيرُ الكلالَةِ في أول السورة.

{إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ} المرادُ بالولدِ: الابنُ.

{وَلَهُ أُخْتٌ} لأبوينِ، أو لأب.

{فَلَهَا نِصْفُ مَا تَرَكَ} لأن الابنَ يُسْقِطُ الأختَ، والبنتُ لا تسقطُها باتفاقِ الأئمة.

{وَهُوَ يَرِثُهَا إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهَا وَلَدٌ} ابنٌ؛ لأن البنتَ لا تسُقطُ الأخَ بالاتفاق، وإن كانَ (?) ولدُها أنثى، فللأخِ ما فَضَلَ عن فرضِ البناتِ بالاتفاق (?).

{فَإِنْ كَانَتَا} أي: الأختانِ.

{اثْنَتَيْنِ} فصاعِدًا.

{فَلَهُمَا الثُّلُثَانِ مِمَّا تَرَكَ} فَمَنْ ماتَ وله أخواتٌ، فلهنَّ الثلثانِ بالاتفاقِ.

{وَإِنْ كَانُوا} أي: الورثةُ.

{إِخْوَةً رِجَالًا وَنِسَاءً} أي: ذكورًا وإناثًا.

{فَلِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ} أصلُه: وإن كانوا إخوةً وأخواتٍ، فَغُلِّبَ المذكَّرُ (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015