[103]

اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ} [التغابن: 16]، فنسخت هذه الآية، قال مقاتل: ليس في آل عمران منسوخ غيرها (?). قرأ الكسائيُّ: (تُقَاتِهِ) بالإمالة.

{وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} أي: مؤمنون.

{وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (103)}.

[103] {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ} أي: تمسَّكوا بدينِه.

{جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا} كما افترقت اليهود والنصارى. قرأ البزيُّ عن ابنِ كثيرٍ: (وَلا تّفَرَّقُوا) بتشديد التاء (?).

كان بين الأنصارِ الأوسِ والخزرج عداوةٌ بسبب قتلى، فتطاولتِ العداوةُ والحربُ بينهم مئةً وعشرين سنةً إلى أن أطفأَ الله عزَّ وجلَّ ذلك (?) بالإسلام، فبدَّل ذلك بالأُلفة والمحبة بسببِ اتّبَاعهم للنبيِّ - صلى الله عليه وسلم - وانتقالِه إليهم، فنزلَ منةً عليهم:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015