[28]

[29]

{لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ (28)}.

[28] وتبدل من {لِلْعَالَمِينَ} {لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ} باتباع الحق، وخصص من يشاء الاستقامة بالذكر؛ تشريفًا وتنبيهًا منهم، وذكرًا لتكسبهم أفعال الاستقامة.

* * *

{وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (29)}.

[29] ولما نزلت هذه الآية، قال المشركون: الأمر إلينا، إن شئنا استقمنا، وإن شئنا لم نستقم، فنزل: {وَمَا تَشَاءُونَ} (?) الاستقامةَ {إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ} لأن المشيئة في التوفيق إليه {رَبُّ الْعَالَمِينَ} مالكُ الخلائق.

في الحديث: "يا بنَ آدم! تريدُ وأريدُ، فتتعبُ فيما تريد، ولا يكونُ إلا ما أُريد" (?)، والله أعلم.

* * *

طور بواسطة نورين ميديا © 2015