[5]

[6]

{يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ (5)}.

[5] {يُدَبِّرُ الْأَمْرَ} يقضي القضاء وينزله {مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ} واختلاف القراء في الهمزتين من قوله: (مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الأَرْضِ) كاختلافهم فيهما من قوله: (عَلَى الْبِغَاءِ إِنْ) في سورة النور [الآية: 33].

{ثُمَّ يَعْرُجُ} يصعد {إِلَيْهِ} المعنى: ينزل الملك بالوحي من السماء إلى الأرض، ثم يرجع إلى مقره منها.

{فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ} من أيامكم؛ لأن ما بين السماء والأرض مسيرة خمس مئة سنة (?)، فيكون هبوط الملك وصعوده في قدر يوم واحد، وأما قوله: {تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ (4)} [المعارج: 4] فهو مدة المسافة بين سدرة المنتهى والأرض، ثم عوده إلى السدرة، فالملك يسيره في قدر يوم واحد من أيام الدنيا.

* * *

{ذَلِكَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (6)}.

[6] {ذَلِكَ} المدَبِّرُ {عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ} أي: يعلم الظاهر والباطن {الْعَزِيزُ} الغالبُ {الرَّحِيمُ} بعباده.

* * *

طور بواسطة نورين ميديا © 2015