افتض بكارتها فهل يجب شيء غير التوبة؟!

المجيب سليمان بن إبراهيم الأصقه

الزنا

التصنيف الفهرسة/ الاستشارات/ استشارات تربوية وتعليمية/ انحرافات سلوكية/الزنا

التاريخ 05/04/1427هـ

السؤال

لدي صديق عزيز علي يبلغ من العمر 27 عاماً وهو متزوج -ولله الحمد- ولكن هناك ذكرى نغصت عليه ذاكرته وحياته هذه الذكرى كما قال لي أنه عندما كان في 13-15 عاما كانت تربطه علاقة قويه بفتاة صغيرة تبلغ من العمر السابعة أو الثامنة فكان صديقي يداعبها كما يداعب المرء حرمته ولكنه لم يدخل الميل في المكحلة ولكنه في إحدى الأيام فض بكارتها بإصبعه وهو لا يعلم ماذا يعني هذا أو ما عواقب هذا الفعل وكل هذه الأعمال عملها ولم يبلغ سن الرشد بعد.

شيخنا الفاضل أرجو أن تفيدوني في هذا هل يطلب من البنت الزواج؟

أم أن فترة ما قبل الحلم لم يكن محاسبا عليها؟

ونعتذر الإطالة ولكني أرجو الجواب الشافي من فضيلتكم.

بارك الله فيكم وجزاكم خير الجزاء.

الجواب

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أما بعد:

فالواجب على صديقك المذكور في السؤال التوبة مما حصل منه وذلك بالندم على ما فات والعزم على عدم العودة إليه. وكونه منزعج من ذلك هذا يدل على ندمه، والندم توبة. ولا يلزمه مع ذلك أن يطلب هذه البنت للزواج كما أني لا أرى له أن يتحدث معها في هذا الأمر وكونه يقول إنه قد فض بكارتها هذا ظن منه قد لا يصح. المهم أن ينصرف عن هذا الأمر ويقبل على الله تعالى بالتوبة والاستغفار والطاعة والبعد عن الاختلاط بالنساء.

وإن فيما حصل من هذا الشاب لدرس وعبرة في خطر الاختلاط حتى بين الأطفال ولذا جاء في الحديث: "مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين واضربوهم عليها وهم أبناء عشر وفرقوا بينهم في المضاجع ... " أخرجه أبو داود (495) وغيره بإسناد حسن من حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده -رضي الله عنه- فالواجب على الآباء والأمهات أن ينتبهوا لأولادهم ذكورًا وإناثا وأن يربوهم على الأدب وحفظ العورات وحسن الكلام والأخلاق وأداء الصلاة وغيرها مما يحتاجون إليه. أصلح الله الحال والعيال وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015