المرأة بين القرار في البيت وإجابة الدعوة

المجيب د. أحمد بن عبد الرحمن القاضي

عضو البحث العلمي بجامعة القصيم

التصنيف الفهرسة/ الآداب والسلوك والتربية/مسائل متفرقة في الآداب والسلوك والتربية

التاريخ 23/09/1426هـ

السؤال

كيف تجمع المرأة بين أمر الله لها بالقرار في البيت، وبين إجابة الدعوة وزيارة الأقارب والجيران والصديقات، علماً أن كل تلك الدعوات ضرورية، كما أنها لا تحصل فيها منكرات -بإذن الله- وإنما اجتماع فقط، وإذا كانت العائلة تخرج في أيام الإجازات وفصل الربيع للمخيمات في البر، وتكون النساء بمعزل عن الرجال، فما حكم عدم خروج إحدى نساء العائلة، وتعذرها بالقرار في البيت كما أمرت علماً أنها تخرج يومياً للعمل؟ وجزاكم الله خيراً.

الجواب

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

فلا بأس أن تخرج المرأة إلى حاجتها من زيارة وصلة رحم وعيادة مريض ونحو ذلك من الأمور المستحبة أو المباحة، غير متبرجة بزينة، ولا تضرب برجلها ليعلم ما تخفي من زينتها، وما شابه ذلك من الأفعال والأقوال التي تطمع من في قلبه مرض، وهذا لا ينافي الأمر بالقرار، إذ المقصود أن لا تكون خرّاجة ولّاجة، فالأصل القرار والخروج لضرورة أو حاجة استثناء.

أما امتناع امرأة عن الخروج إلى المخيمات البرية، فإن كان بسبب منكر علمته أو غلب على ظنها وقوعه فهو المتعين، وإن لم يكن لذلك فلا ينكر عليها لأن الأصل القرار، ويمكن أن تحصل الصلة في غير البراري، والله أعلم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015