المشاركة بربح مقطوع

المجيب خالد بن إبراهيم الدعيجي

مشرف تربوي في وزارة التربية والتعليم

التصنيف الفهرسة/ المعاملات/الشركة وأنواعها

التاريخ 27/12/1425هـ

السؤال

لدينا شركة مكاسبها عالية جدًّا بفضل الله، وأرباحها مؤكدة- إن شاء الله- وليس فيها مغامرة البتة، ونريد أن نطرح باقة للمساهمة بالصفة التالية: قيمة السهم 5000 ريال، ونكتب في العقد بيننا وبين المساهم أننا لا نضمن الربح ولكن نتوقعه بنسبة 99.99 %، وأيضًا نكتب أنه لو خسر المشروع فتخسر معنا، ولكن لو ربحنا فنتوقع أن تحصل في الشهر الأول على 5000 ريال (أي نفس المبلغ الذي دفعته) والشهر الثاني 4000 والثالث 3000 ريال، والرابع ألفي ريال، والخامس 1000 ريال، وتنتهي الدورة الاستثمارية، وبإمكانك بدء دورة استثمارية جديدة إذا رغبت. فهل هذه الطريقة جائزة؟

الجواب

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد:

المساهمة بهذه الصيغة محرمة ولا تجوز؛ لما فيها من الغرر، وسبب عدم الجواز أنه لا توجد نسبة شائعة من الربح، وأما ذكر المبلغ المقطوع فهذا لا يجوز لأنه قد لا تربح الشركة لسبب ما فيحدث مشاكل بين المساهمين وملاك الشركة.

والعلاقة بين المساهمين وأصحاب الشركة علاقة مضاربة، ومن صحة المضاربة أن يكون الربح مشاعًا بين رب المال (المساهمين) والمضارب (الشركة) .

ولهذا أرى أن يكون من بنود العقد الصيغة التالية:

1- نشترك في الخسارة كما أننا نشترك في الربح.

2- سيكون توزيع الربح كالتالي:

الشهر الأول: للمساهم 80% من أرباح أسهمه، ونتوقع أن يكون المبلغ (4000 ريال) . أو غير ذلك. وبقية النسبة (20%) للمضارب (الشركة) .

الشهر الثاني: للمساهم 60% من أرباح أسهمه، ونتوقع أن يكون المبلغ (3000 ريال) .

الشهر الثالث: للمساهم 40% من أرباح أسهمه، ونتوقع أن يكون الربح (2000 ريال) .

وهكذا حتى تتم الدورة الاستثمارية.

وعليه تكون نسبة الربح مشاعة بين المساهم (رب المال) ، والشركة (المضارب) ، وبالتالي تصح المضاربة.

والله أعلم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015