التذرع بالخلافات الفقهية

المجيب د. علي بن حسن الألمعي

عضو هيئة التدريس بجامعة الملك خالد

أصول الفقه / الأحكام وأدلتها/الأحكام التكليفية

التاريخ 6/8/1423هـ

السؤال

لدينا شخص كلما نصحناه في عمل معين، كتخفيف اللحية أو إطالة الثوب أو استماع الأغاني أو غيرها، قال المسألة خلافية، فكيف الرد عليه؟ وبما تنصحونه؟

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

فأنصحكم أنتم أولاً بالصبر في دعوته، وعدم اليأس من استجابته، والدعاء له بالهداية وقبول الحق؛ وذلك أن الذين لا يريدون الحق يتمسكون بالرخص، ويميلون إلى الترخص دائماً، وإلى الأقوال المخالفة للحق.

وثانياً: يذكر بالنصوص الصريحة الواضحة في هذه المسائل ويبين له أن قول الرسول - صلى الله عليه وسلم - هو المتبع والملزم للجميع، وليس قول فلان أو علان، ولا يحق لأحد كائناً من كان أن يعارض قول الرسول صلى الله عليه وسلم، ويطلب منه - أيضاً -الدليل إذا قال في المسألة قولاً مخالفاً، فيقال له ما دليلك على هذا؟

والخلاصة أن هوى النفس يعمي ويصم، وأن عليكم أن تذكروه دائماً وتخوفوه بالله جل وعلا، وتبينوا له خطر المعصية، وتنصحونه بأن يتقي الله، ويأخذ بالحق، ويجاهد نفسه على قبوله والعمل به، حتى يكون من المتقين. والله أعلم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015