تكفير المعين المستهزئ بالدين

المجيب عبد الرحمن بن ناصر البراك

عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

التكفير والعذر بالجهل

العقائد والمذاهب الفكرية/التكفير والعذر بالجهل

التاريخ 26/5/1424هـ

السؤال

من المعلوم أن الاستهزاء بالدين أحد نواقض الإسلام، وكفر مخرج من الملة، ولكن هل يقال بأن هذا المستهزئ -بعد إقامة الحجة عليه وإصراره على ذلك- كافر؟ أي هل يكفر بعينه؟ أفيدونا مأجورين.

الجواب

الحمد لله، من استهزأ بشيء مما جاء به الرسول -صلى الله عليه وسلم- من القرآن ومن السنة الصحيحة أو شرائع الإسلام، كالصلاة والصيام والحج فإنه يكفر بذلك بعينه، ومثل هذا لا يجهل تحريمه وقبحه من كان عائشاً بين المسلمين، فإن الله تعالى قال في المنافقين الذين سخروا من النبي -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه -رضي الله عنهم- فأنزل الله فيهم:"قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ*لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم"

[التوبة: 65-66] ، فحكم عليهم سبحانه وتعالى بالكفر بأعيانهم، فمن استهزأ بالله أو بالرسول -صلى الله عليه وسلم- أو بالقرآن أو بشرائع الإسلام عالماً عامداً مختاراً فإنه كافر بعينه، فنقول هو كافر، يعني أنه يصير مرتداً عن الإسلام، تجب استتابته، فإن تاب وإلا قتل؛ لقوله -صلى الله عليه وسلم-:"من بدل دينه فاقتلوه" رواه البخاري (3017) من حديث ابن عباس -رضي الله عنهما- نعوذ بالله من زيغ القلوب، والله أعلم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015