أخبار 17

أمريكا وكندا 1

المؤمن لا يكون طعانا ولا بذيئا ولا فاحشا

ƒـ[ما حكم إطلاق ألفاظ بذيئة مثل (مخنوث) على الناس بدون النظر إلى حاله هل هو مستحق لها أم لا , وما نصيحتكم لمن يفعل ذلك.... أفيدونا مأجورين؟]ـ

^الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن المسلم يتعين عليه البعد عن الألفاظ البذيئة الفاحشة ويعود لسانه على قول الخير، لقول الله تعالى: وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا {البقرة: 83}

وقد ثبت في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء. رواه الترمذي والحاكم وصححه الألباني.

وقال لمعاذ: كف عليك هذا يعني لسانه. قال وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به قال: ثكلتك أمك وهل يكب الناس في النار على وجوههم أو على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم. رواه الترمذي.

وقال صلى الله عليه وسلم: سباب المسلم فسوق وقتاله كفر. متفق عليه.

وقال بعض الحكماء:

عود لسانك قول الخير تحظ به * إن اللسان لما عودت يعتا اد

وقال بعضهم:

احفظ لسانك أيها الإنسان * لا يلدغنك إنه ثعبان

كم في المقابر من قتيل لسانه * كانت تهاب لقاءه الشجعان

ويحرم على المسلم الكلام بما يؤذي المسلمين من السب والشتم، لما ذكرنا من حديث الصحيحين ولقوله تعالى: وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا {الأحزاب:58}

والله أعلم.

‰27 رجب 1426

طور بواسطة نورين ميديا © 2015