بالتجويزات العقلية ولم يكن يتصدر في تلك الأزمان الفاضلة لإقراء كتاب الله إلا من هو أهل لذلك كهذا الإمام الجليل أبي محمد سليم بن عيسى أجل من أخذ عن حمزة قرأ عليه القرآن عشر مرات وتولى مجلس الإقراء بعده بأمره بالكوفة وسمع الحديث من سفيان الثوري ونظرائه وكل من كان من رفقائه يقرأ على حمزة قرأ عليه لجودة فهمه وكثرة إتقانه قال يحيى بن المبارك: كنا نقرأ على حمزة ونحن شباب فإذا جاء سليم قال لنا حمزة:

تحفظوا وتثبتوا جاء سليم لأنه كان من أحذق الناس بالقراءة وأقواهم بالحرف فكيف ينسب مثل هذا الإمام إلى الوهم والغلط في كتاب الله- عز وجل- لكن لا شك والله أعلم أن الزمخشري ونظراءه ممن اعتقاده فاسد من النحويين وغيرهم لا معرفة لهم بأحوال أهل السنة وجاهلون بأقدارهم كل الجهل لأنهم لبغضهم لهم واعتقاداتهم على

غير الحق لا ينظرون في أحوالهم السنية وسيرهم المرضية فمهما تخيل لهم شيء أخذوا يبحثون عافانا الله مما ابتلاهم به ورزقنا الأدب التام مع أولياء الله ورسوله وخواص عباده وجمعنا وجميع أحبتنا معهم على موائد ضيافة رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- لهم في فراديس الجنان آمين.

13 - السَّيِّئُ إِلَّا جلي ويُؤاخِذُ* ويُؤَخِّرُهُمْ* قرأ ورش بإبدال الهمزة واوا وصلا ووقفا، والباقون بالهمز كذلك إلا حمزة في حال الوقف.

14 - جاءَ أَجَلُهُمْ* جلي، وليس فيها من ياءات الإضافة شيء وفيها زائدة واحدة نكير، ومدغمها عشرة، والصغير عشر.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015