وقيل لحكيم ما أحسن العيش قال اقبال الزمان وعشرة السلطان وكثرة الاخوان

ما ضاع من كان له صاحب ... يقدر أن يرفع من شأنه

وإنما الدنيا بسكانها ... وإنما المرء باخوانه

ولعلي كرم الله وجهه في معناه

عليك باخوان الصفاء فإنهم ... عماد إذا استنجدتهم وظهور

وليس كثيراً ألف خل وصاحب ... وإنّ عدوّاً واحداً لكثير

وقال المغيرة بن شعبة التارك للاخوان متروك ويقال الرجل بلا أخ كشمال بلا يمين وقال الشاعر

وما المرء إلا باخوانه ... كما يقبض الكف بالمعصم

ولا خير في الكف مقطوعة ... ولا خير في الساعد الأجذم

وقالوا من لم يرغب في الاخوان بلى بالعداوة والخذلان وقالوا اتخاذ الاخوان مسلاة للأحزان وقالوا مثل الصديق كاليد توصل باليد والعين تستعين بالعين الثعالبي الحاجة إلى الأخ المعين كالحاجة إلى الماء المعين وقال الصديق ثاني النفس وثالث العينين وقال في لقاء الاخوان روح الجنان وراحة الجبان وقال لا فاكهة أطيب من مفاكهة الاخوان ولا نسيم أروح من مناسمة الخلان وقيل لبعضهم أيما أعز عليك شقيقك أم صديقك قال شقيقي إذا كان صديقي وقالوا الأخ الصالح خير لك من نفسك لأن النفس أمارة بالسوء والأخ الصالح لا يأمرك إلا بالخير ولم يقل في احتياج الانسان إلى صديق يزينه في المشاهد ويعينه على بلوغ المقاصد مثل قول الفقيه منصور

لولا صدود الصديق عني ... ما نال واش مناه مني

ولا أدمت البكاء حتى ... قرح فيض الدموع جفني

وما جفاء الصديق إلا ... هجوم خوف عقيب امن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015