(7)

(8)

(9)

من دار العناء، وإنما خوف الإنسان من عدم علمه بحاله. وإنما أتى بـ " إن " مع الزعم، إشارة إلى أن الأولى بحال من على طريقتهم الشك والدعوى الباطلة.

(وَلَا يَتَمَنَّوْنَهُ أَبَدًا بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ... (7) من الكفر وتحريف آيات اللَّه. واختصاص آية البقرة بـ (لن) لأن دعواهم هناك أن اختصاصهم بها أمر مكشوف فبولغ في ْالرد عليهم (وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ) ظاهراً وباطناً.

(قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ ... (8) ولا تجترئون على تمنيه (فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ) ودخول الفاء في خبر الموصوف بالموصول للسببية باعتبار الوصف، كأنه قيل: إن الفرار الذي تظنونه سبب النجاة سبب الملاقات، مبالغة في عدم الفوت. (ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) فيجازيكم عليه.

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ... (9) لما نعى على اليهود ما يمنون به أنفسهم من الأماني الباطلة أمر المؤمنين بالسعي إلى ما فات اليهود من إدراك فضيلة يوم الجمعة. لما روي البخاري ومسلم أن يوم الجمعة هو اليوم الذي فضل على سائر الأيام، واختلف فيه أهل الكتابين فلم يهتدوا إليه. قال رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - فهدانا اللَّه تعالى إليه. نحن الآخرون السابقون يوم القيامة هو سيد الأيام فيه ساعة يستجاب فيها الدعاء. الأصح أنها من وقت خروج الإمام إلى الفراغ من الصلاة، وقيل: بعد العصر، وكانت العرب تسميه يوم العَرُوبَة فسماه الله يوم الجمعة. والمراد النداء بين يدي الخطيب، فإن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015