40- وبه قال وأنشدنا أبو العباس:

تأتي أمور فلا تدري أعاجلها ... خير لنفسك أم ما فيه تأخير

فاستقدر الله خيراً وارضين به ... فبينما العسر إذ دارت مياسير

وبينما المرء في الأحياء مغتبطاً ... إذ صار في الرمس تعفوه الأعاصير

يبكي عليه غريب ليس يعرفه ... وذو قرابته في الحي مسرور

حتى كأن لم يكن إلا تذكره ... والدهر أيتما حال دهارير

- وحدثنا أبو العباس ثنا غير إنسان من الثقات أنه رأى رجلاً يدفن وأهله مسرورون، فتعجبت من فرح من يدفنه فسمعت هذه الأبيات، فقال لي رجل: أتدري من يقول هذه الأبيات؟ قلت: لا قال هذا الميت ينشدها، يعني هذه الأبيات الذي مضت.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015