الباب التاسع فتوحاته وسيرته

وفيه ثلاثة فصول:

الفصل الأول في فتح قسطنطينية ورومية بالتسبيح والتكبير وما تناله جيوش الإسلام منهما من غنيمة، وخير كثير.

إنما سميت القسطنطينية لأنها نسبت إلى منشئها، وهو قسطنطين الملك، وهو أول من أظهر دين النصرانية.

ولها سبعة أسوار، عرض السور السابع منها المحيط بالستة أحد وعشرون ذراعاً، وفيه مائة باب، وعرض السور الأخير الذي يلي البلد عشرة أذرع.

وهي على خليج يصب في البحر الرومي، وهي متصلة ببلاد رومية والأندلس.

وأما رومية فهي أم بلاد الروم، وكل من ملكها منهم يقال له الباب، وهو الحاكم على دين النصرانية، بمنزلة الخليفة في المسلمين، وليس في بلاد الروم مثلها، كثيرة العجائب، محكمة البناء.

ذكر ابن خرداذبه في كتاب المسالك والممالك، أن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015