عن شداد بن أوس - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما من عبد مسلم يأوي إلى فراشه؛ فيقرأ سورة من كتاب الله - عَزَّ وَجَلَّ - حين يأخذ مضجعه؛ إلا وكل الله - عَزَّ وَجَلَّ - به ملكًا لا يدع شيئًا يقربه ويؤذيه، حتى يهب من نومه متى هب".

430 - باب كراهية النوم على غير ذكر الله - عَزَّ وَجَلَّ -

749 - أخبرنا أبو عبد الرحمن أنا قتيبة (بن سعيد) (?) حدثنا الليث بن

ـــــــــــــــــــــــــــــ

(7/ 294/ 7179) من طريق عدي بن الفضل، وابن حجر في "نتائج الأفكار" (ق 200/ ب - المحمودية) من طريق سالم بن نوح ستتهم عن الجريري به.

قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ لجهالة الرجل أو الرجلين من بني حنظلة، وقد وقع في بعض روايات الحديث: "عن الحنظلي"، "عن رجل من بني مجاشع" وهو نفسه، والثوري وبشر بن المفضل سمعا من الجريري قبل اختلاطه.

قال النووي في "الأذكار" (1/ 268 - بتحقيقي): "إسناده ضعيف".

وضعفه شيخنا ناصر السنة العلامة الألباني - رحمه الله - في "ضعيف سنن الترمذي" (675).

وقد انتجع المنذريُ والهيثمي مكانًا قصيًا؛ فزعم الأول في "الترغيب والترهيب" (1/ 415)، والثاني في "مجمع الزوائد" (10/ 120) أن رواة أحمد رواة الصحيح، وقد رواه أحمد من طريق الحنظلي المجهول؛ كما ترى. وكذا أبعد الحافظ ابن حجر النجعة في تحسينه للحديث في "نتائج الأفكار" (ق 201/ أ).

وأخرجه النسائي في "المجتبى" (3/ 54)، و"الكبرى" (1/ 387/ 1227)، والطبراني في "المعجم الكبير" (7/ 294/ 7180)، و"الدعاء" (2/ 1081/ 627) -ومن طريقه الحافظ ابن حجر في "نتائج الأفكار" (ق 201 / ب - المحمودية) -، وابن حبان في "صحيحه"، (2416 - موارد)، والحافظ ابن حجر (ق 201/ ب) بطرق عن حماد بن سلمة عن الجريري عن يزيد بن عبد الله الشخير أبي العلاء عن شداد به مختصرًا وليس فيه ما عند المصنف.

قلت: رجاله ثقات، وحماد بن سلمة سمع من الجريري قبل اختلاطه، لكنه منقطع بين يزيد بن عبد الله وشداد؛ فإنه لم يسمع منه، ولم يذكروا له رواية عن شداد، ويحتمل أن يكون بينهما الرجل الحنظلي الذي في الطريق الأولى.

749 - إسناده حسن؛ أخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة" (311/ 404) بسنده سواء.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015