عمرو) (?) أخبرنا ابن وهب أخبرني يحيى بن أيوب وذكر آخر قبله عن عمارة بن غزية عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - قال: لما كان يوم أحد (?)، وولى الناس كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في ناحية في اثني عشر رجلًا من الأنصار، وفيهم طلحة بن عبيد الله - رضي الله عنهم-؛ فأدركهم المشركون؛ فالتفت النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال: "من للقوم؟ "، فقال طلحة: أنا؛ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "كما أنت"، فقال رجل من الأنصار: أنا يا رسول الله، فقال: "أنت"؛ فقاتل حتى قتل، ثم التفت، وإذا المشركون؛ فقال: "من للقوم؟ "، فقال طلحة: أنا، قال: "كما أنتم"، فقال رجل من الأنصار: أنا، فقال: "أنت"، فقاتل حتى قتل، فلم يزل يقول ذلك، ويخرج إليهم رجل من الأنصار، فيقاتل قتال من قبله حتى يقتل، حتى بقي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وطلحة بن عبيد الله، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من للقوم؟ "،

ـــــــــــــــــــــــــــــ

الكبرى " (3/ 20 - 21/ 4357)، و"عمل اليوم والليلة" (400 - 401/ 619) بسنده سواء.

وأخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (25/ 73 - المطبوع) من طريق أبي بكر بن المقرئ عن محمَّد بن الحسين عن عمرو بن سواد به. وقرن ابنَ لهيعة مع يحيى بن أيوب.

وأخرجه الطبراني في "المعجم الأوسط" (8/ 304/ 8704) -وعنه أبو نعيم في "معرفة الصحابة" (1/ 96 - 97/ 371) -ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (25/ 72) -، والبيهقي في "دلائل النبوة" (3/ 236) -ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (25/ 72 - 73) - من طريق عبد الله بن صالح المصري عن يحيى بن أيوب به.

قال شيخنا ناصر السُّنة العلامة الألباني - رحمه الله - في "الصحيحة" (6/ 701): "وهذا إسناد على شرط مسلم؛ إلا أن فيه عنعنة أبي الزبير، وقد سكت عنه الحافظ ابن كثير في "البداية" (4/ 26) " أ. هـ.

قلت: لكن شطره الأخير له شواهد يصح الحديث بها، جمعها وتكلم عليها شيخنا - رحمه الله - في "الصحيحة" (6/ 701 - 702 و 1278 - 1279)؛ فانظره غير مأمور.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015