391 - باب (ثواب) (?) من حمد الله على ذهاب بصره

630 - أخبرنا أبو عروبة حدثنا عمرو بن هشام ثنا محمد بن سلمة عن

ـــــــــــــــــــــــــــــ

630 - إسناده ضعيف جدًا، (وهو صحيح).

قلت: إسناده ضعيف جدًا؛ فيه علي بن يزيد الألهاني؛ وهو متروك، لكنه توبع: تابعه ثابت بن عجلان -وهو صدوق- وعنه طريقان:

الأولى: طريق إسماعيل بن عياش عنه به: أخرجها البخاري في "الأدب المفرد" (1/ 276/ 535)، وابن ماجه (1/ 509/ 1597)، وأحمد (5/ 258 - 259)، والطبراني في "المعجم الكبير" (8/ 911/ 7788)، و"مسند الشاميين" (3/ 285 - 286/ 2277) بطرق عن إسماعيل به.

قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (2/ 308): "رواه ابن ماجه باختصار، ورواه أحمد والطبراني في "الكبير"، وفيه إسماعيل بن عياش فيه كلام".

قلت: الكلام الذي في إسماعيل إنما هو إذا روى عن غير أهل بلده الشاميين، أما إذا روى عنهم؛ فحديثه حسن، وثابت بن عجلان حمصي، فثبت الحديث، ولله الحمد.

على أن إسماعيل لم يتفرد به بل توبع؛ كما سيأتي -, والقاسم فيه كلام لا ينزل حديثه عن رتبة الحسن.

الثانية: طريق سويد بن عبد العزيز به: أخرجها الطبراني في "المعجم الكبير" (8/ 192/ 7789):

قلت: سويد؛ لين الحديث، كما في "التقريب"، لكن لا بأس به في المتابعات.

أما البوصيري، فأغرب حين قال في "مصباح الزجاجة" (2/ 49): "هذا إسناد صحيح، رجاله ثقات" أ. هـ.

وللحديث شاهد من حديث ابن عباس - رضي الله عنهما - بنحوه: أخرجه أبو يعلى في "مسنده" (4/ 252/ 2365) -وعنه ابن حبان في "صحيحه" (705 - موارد) -، والطبراني في "الكبير" (12/ 43/ 12452)، و"الأوسط" (1/ 184/ 583) وسنده صحيح.

وشاهد آخر من حديث العرباض بن سارية - رضي الله عنه - بنحوه عند ابن حبان في "صحيحه" (706 - موارد) وسنده حسن.

وشاهد ثالث من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - عند أحمد (2/ 265)، والترمذي (2401)، والدارمي (2/ 323)، وابن حبان في "صحيحه" (707 - موارد) وسنده صحيح.

وبالجملة؛ فالحديث صحيح بطرقه وشواهده.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015