ابن وهب عن عياض بن عبد الله عن أبي الزبير عن جابر عن أم كلثوم عن عائشة - رضي الله عنها - زوج النّبيّ - صلى الله عليه وسلم -: أن رجلًا سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الرجل يجامع أهله ثم يكسل (?)، هل عليه من غسل؟ وعائشة في البيت؛ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إنّي لأفعل ذلك أنا وهذه، ثم نغتسل".

383 - باب ما يقال للرجل (?) صبيحة بنائه بأهله

618 - أخبرنا أبو عبد الرحمن أنا عمران بن موسى حدثنا عبد الوارث ثنا

ـــــــــــــــــــــــــــــ

ضعيف؛ كما في "التقريب"، وأخرج له مسلم متابعة، فروايته أرجح عندي من رواية عياض!!؛ لأن لها شاهدًا من طريق أخرى".

قلت: لو وقف شيخنا - رحمه الله - على متابعة ابن لهيعة لما قال هذا, ولا شك ولا ريب أن رواية عياض أرجح بمتابعة ابن لهيعة، فالصحيح في رواية أبي الزبير رواية مسلم والمصنف ومن معهم أنها مرفوعة، والموقوفة؛ منكرة لا تصح.

قلت: لكن ثبت الحديث من طريق أخرى عن عائشة - رضي الله عنها - موقوفًا عليها بنحوه؛ فقد أخرجه الترمذي (108)، والنسائي في "الكبرى" (1/ 108/ 196)، و"عشرة النساء" (247)، وابن ماجه (608)، والشافعي في "الأم" (1/ 39)، وأحمد (6/ 161)، وابن الجارود في "المنتقى" (93)، وابن حبان في "صحيحه" (1175 و 1176 و 1181 و 1185 و 1186)، والبيهقي (1/ 164)، والحافظ ابن حجر في "موافقة الخبر الخبر" (1/ 98) من طريق الأوزاعي قال: حدثني عبد الرحمن بن القاسم بن محمد حدثني أبي عن عائشة قالت: إذا جاوز الختان الختان؛ فقد وجب الغسل؛ فعلته أنا ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - فاغتسلنا.

قال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح".

وقال الحافظ: "هذا حديث صحيح، وإسناده على شرط الصحيح".

قلت: وهو كما قال:

وبالجملة؛ فالحديث من طريق أبي الزبير لا يصح مرفوعًا ولا موقوفًا، وصح عن عائشة من قولها من طريق آخر؛ كما تقدم.

618 - إسناده حسن، (وهو حديث صحيح)، أخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة" (257 - 258/ 271) بسنده سواء.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015