سَلِمَة عن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - قال: كنت شاكيًا؛ فمرّ بي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأنا أقول: اللهم، إن كان أجلي قد حضر؟ فأرحني، وإن كان متأخرًا؛ فارفعني، وإن كان بلاء؛ فصبرني؛ فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "كيف قلت؟ "، فأعاد عليه، فضربه برجله، وقال: "اللهمّ، عافه، اللهم، اشفه"،

قال: فما شكوت وجعي ذلك بعد.

337 - باب دعاء المريض للعوّاد

558 - أخبرنا إبراهيم بن محمد بن عيسى التمار حدثنا الحسن بن

ـــــــــــــــــــــــــــــ

اعتماد من صححه على تحديث شعبة به؛ فهو من قبيل ما يعرف لا ما ينكر، والعلم عند الله" أ. هـ.

قلت: بل إسناده ضعيف؛ لأن عبد الله بن سلمة تغير حفظه؛ فضعف بسبب ذلك.

558 - إسناده ضعيف جدًا؛ فيه علتان:

الأولى: عيسى بن إبراهيم الهاشمي؛ متروك الحديث، متهم بالوضع.

الثانية: ميمون بن مهران لم يدرك عمر.

وأخرجه ابن ماجه في "سننه" (1/ 463/ 1441): حدثنا جعفر بن مسافر: حدثني كثير بن هشام به. إلا أنه أسقط عيسى بن إبراهيم هذا المتروك؛ فصار الحديث بهذا ليس له علة سوى الانقطاع، وليس الأمر كذلك.

قال الحافظ ابن حجر؛ كما في "الفتوحات الربانية" (4/ 92): "في سنده علة خفية تمنع من الحكم بصحته وحسنه؛ وذلك أن ابن ماجه أخرجه عن جعفر بن مسافر وهو شيخ وسط؛ قال فيه أبو حاتم: شيخ، [وقال] النسائي: صالح، و [ذكر] ابن حبان في "الثقات": أنه يخطئ، وشيخه فيه: كثير بن هشام؛ ثقة من رجال مسلم وهو يرويه عن جعفر بن برقان وهو من رجال مسلم -أيضًا- لكنه مختلف فيه، الراجح: أنه ضعيف في الزهري خاصّة، وهذا من حديثه عن غير الزهري وهو ميمون.

وأخرجه ابن السُّني من طريق الحسن بن عرفة، وهو أقوى من جعفر بن مسافر عن كثير بن هشام فأدخل [بين] كثير وجعفر بن برقان عيسى بن إبراهيم الهاشمي؛ وهو ضعيف جدًا، ونسبوه إلى الوضع؛ فهذه علّة قادحة تمنع من الحكم بصحته لو كان متصلًا، وكذا حسنه" أ. هـ.

وقال في "تهذيب التهذيب" (2/ 107) -في ترجمة جعفر بن مسافر-: "وقفت له على حديث معلول؛ أخرجه ابن ماجه عنه عن كثير بن هشام عن جعفر بن برقان عن ميمون بن مهران عن عمر في الأمر بطلب الدعاء من المريض.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015