ابن وهب، أخبرني الليث بن سعد وسعيد بن أبي أيوب عن الحسن بن

ـــــــــــــــــــــــــــــ

وأخرجه الخرائطي في "مكارم الأخلاق" (180/ 417 - المنتقى)، والطبراني في "الدعاء" (2/ 1181/ 820)، والمحاملي في "الدعاء" (92/ 7 و 8) -ومن طريقه الحافظ عبد الغني المقدسي في "الترغيب في الدعاء" (255/ 131)، وابن حجر في "نتائج الأفكار" (ج 2 / ق 116 - 117 - مكتبة المسجد النبوي) - بطرق عن عبد الله بن صالح عن الليث بن سعد وحده به.

وأخرجه الطبراني (2/ 1181/ 820) من طريق يحيى بن بكير عن الليث بن سعد وحده به.

قال الحافظ ابن حجر: "هذا حديث حسن".

وحسنه شيخنا - رحمه الله - في "الصحيحة" (1/ 51 / 16 و 6/ 103).

قلت: وهو كما قالا.

وتابع الليث بن سعد وسعيد بن أبي أيوب رشدين بن سعد -وهو ضعيف- عن الحسن بن ثوبان به.

أخرجه الطبراني في "الدعاء" (2/ 1182 - 1183/ 823) من طريق جعفر الفريابي عن قتيبة بن سعيد عن رشدين به.

قال الحافظ ابن حجر: "تفرد به بصيغة الأمر رشدينُ؛ وفيه ضعف".

وتابعهما أيضًا عبدُ الله بن لهيعة عن الحسن بن ثوبان به.

أخرجه ابن ماجه (2/ 943/ 2825)، والمصنف (508) عن أبي يعلى وهذا في "مسنده الكبير"؛ كما في "نتائج الأفكار" (ج 2 / ق 118) من طريق الوليد بن مسلم وبشر بن السري كلاهما عن ابن لهيعة به.

قلت: وابن لهيعة سيىء الحفظ.

وأخرجه أحمد في "المسند" (2/ 358) عن إسحاق بن عيسى الطباع عن ابن لهيعة به. لكن بلفظ: "أن النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا ودَّع أحدًا قال: أستودع الله دينك وأمانتك وخواتيم عملك".

قلت: وهذا سند حسن لذاته، ابن لهيعة وإن كان ضُعّفَ بسبب احتراق كتبه واختلاطه، إلا أن إسحاق بن عيسى الطباع من قدماء أصحابه، وحديثه عن ابن لهيعة من صحيح حديث ابن لهيعة؛ كما في "ميزان الاعتدال" (2/ 477).

فلفظ ابن لهيعة الأول عند ابن ماجه وابن السُّني هو ما يقوله المسافر لأهله وهو الموافق لرواية الليث بن سعد وسعيد بن أبي أيوب، ولفظه الثاني عند أحمد هو ما يقوله المقيم للمسافر وبينهما فرق.

إذا علمت هذا وتبين لك الفرق بين اللفظين والحالتين: يتبين لك بوضوح خطأ شيخنا العلامة الألباني - رحمه الله - لما جمع بين الروايتين عن ابن لهيعة، وضعف

طور بواسطة نورين ميديا © 2015