عن مروان بن سالم عن طلحة بن عبيد الله العقيلي عن الحسين بن علي - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أمان لأمتي من الغرق إذا ركبوا (في) (?) السفينة: أن يقولوا: {بِسْمِ اللَّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا إِنَّ رَبِّي

ـــــــــــــــــــــــــــــ

قلت: وفاته إعلاله بمن ذكرنا.

أما الحافظ الهيثمي؛ فقال في "مجمع الزوائد" (10/ 132): "رواه أبو يعلى عن شيخه جبارة بن مغلس وهو ضعيف".

وقال الحافظ ابن حجر في "المطالب العالية" (3/ 237 - مختصرة): "فيه ضعف! ".

وقال البوصيري في "إتحاف الخيرة المهرة" (8/ 454): "مدار إسناديهما -يعني أبا يعلى والطبراني- على يحيى بن العلاء، وهو ضعيف" أ. هـ.

وكل هذا تساهل ظاهر منهم - رحمهم الله-.

وأخرجه الطبراني في "الدعاء" (2/ 1171 - 1172/ 803) من طريق ابن أبي السري العسقلاني عن ضيف بن الحجاج الكوفي عن يحيى بن العلاء به، إلا أنه أسقط مروان بن سالم.

وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (4/ 432) وزاد نسبته لأبي الشيخ وابن مردويه.

وللحديث شاهد من حديث ابن عباس به: أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (12/ 97/ 12661)، و"المعجم الأوسط" (6/ 184/ 6136)، و"الدعاء" (2/ 1172/ 804)، والواحدي في "الوسيط" (2/ 574) من طريق سويد بن سعيد عن نهشل، عن الضحاك بن مزاحم، عن ابن عباس به.

قلت: إسناده موضوع؛ فيه علل:

الأولى: نهشل، متروك الحديث، كذبه إسحاق بن راهويه؛ كما في "التقريب".

الثانية: الضحاك بن مزاحم لم يدرك ابن عباس؛ فهو منقطع.

الثالثة: سويد بن سعيد، صدوق في نفسه؛ إلا أنه عمي، فصار يتلقن ما ليس من حديثه، وأفحش ابن معين القول فيه؛ كما في "التقريب".

قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (10/ 132): "وفيه نهشل بن سعيد؛ وهو متروك".

وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (4/ 432) وزاد نسبته لابن أبي حاتم، وابن مردويه.

وبالجملة؛ فالحديث موضوع.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015