نوع آخر:

496 - أخبرني أبو عروبة وأبو جعفر بن زهير وأبو يعلى قالوا: حدثنا أبو غريب ثنا المحاربي عن عمر بن مساور عن الحسن عن أنس - رضي الله عنه - قال: لم يُرد رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - سفرًا قطّ إلا قال حين ينهض من جلوسه: "اللهمّ، بك انتشرت، وإليك توجهت، وبك اعتصمت، اللهمّ، أنت ثقتي ورجائي، اللهم، اكفني ما أهمني، وما لا أهتم (وما) (?) أنت أعلم به مني، وزودني التّقوى، واغفر لي ذنبي، ووجّهني للخير حيث ما توجّهت"، ثم يخرج.

ـــــــــــــــــــــــــــــ

496 - ضعيف جدًا، أخرجه أبو يعلى في "مسنده" (5/ 157 - 158/ 2770) -وعنه ابن حبان في "المجروحين" (1/ 85 - 86)، والحافظ ابن حجر في "نتائج الأفكار" (ج 2 / ق 113 - 114 - مكتبة المسجد النبوي) - بسنده سواء.

وأخرجه الطبري في "تهذيب الآثار" (97 - 98/ 166 - مسند علي)، وابن عدي في "الكامل" (5/ 1717)، والطبراني في "الدعاء" (2/ 1173/ 805) -ومن طريقه ابن حجر (ج 2/ ق 113 - 114) - والمحاملي في "الدعاء" (35 و 36)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (5/ 250) بطرق عن المحاربي به.

قلت: وهذا إسناد ضعيف جدًا؛ فيه علتان:

الأولى: عمر بن مساور -ويقال: عمرو بن مساور-؛ قال ابن حبان: "منكر الحديث جدًا؛ يروي المناكير عن المشاهير، وينفرد عن الأثبات بما ليس من أحاديثهم؛ فوجب التنكب عن روايته على جميع الأحوال".

الثانية: الحسن البصري؛ مدلس وقد عنعن.

قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (10/ 130): "رواه أبو يعلى، وفيه عمر بن مساور، وهو ضعيف".

وقال الحافظ ابن حجر: "هذا حديث غريب، أخرجه ابن السُّنّي، وابن عَدي في ترجمة عمر بن مساور في "الضعفاء".

قلت: وهو ضعيف عندهم، وعدَّ ابنُ عدي هذا الحديث من أفراده.

واختلف في اسم عمر وأبيه، فقيل: هو بفتح أوله، وقيل في أبيه: مسافر بالفاء بدل الواو والمشهور: أنه عُمر بضم العين بن مساور بالواو" أ. هـ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015