الدورقي ثنا إسماعيل بن عُليَّة عن علي بن زيد (بن عبد الله) (?) بن جدعان

ـــــــــــــــــــــــــــــ

وأخرجه أبو داود (3/ 339/ 3730)، والنسائي (265/ 287)، والطيالسي (2723) -ومن طريقه الحافظ ابن حجر في "نتائج الأفكار" (ج 2/ ق 285 - 286) -, والحميدي في "مسنده" (1/ 225 - 226/ 482)، وأحمد (1/ 220 و 225 و 280)، وأبو الشيخ في "أخلاق النّبيّ - صلى الله عليه وسلم -" (223/ 639)، وعبد الغني المقدسي في "الترغيب في الدعاء" (206/ 109)، والعدني في "مسنده"؛ كما في "المطالب العالية" (3/ 47/ 2366)، و"إتحاف الخيرة المهرة" (4/ 328/ 3679/ 2) -ومن طريقه الحافظ ابن حجر في "نتائج الأفكار" (ج 2/ق 284 - 285 - نسخة مكتبة المسجد النبوي) - بطرق عن علي بن زيد بن جدعان به.

قلت: وهذا سند ضعيف؛ فيه علتان:

الأولى: عمر بن حرملة، مجهول؛ كما في "التقريب".

الثانية: علي بن زيد بن جدعان؛ ضعيف؛ كما في "التقريب".

قال الترمذي: "حديث حسن".

تنبيه: وقع في بعض مصادر التخريج: "عمرو بن حرملة"، قال المزي في "تهذيب الكمال" (21/ 298): "وقال بعضهم: عمرو بن حرملة؛ ولا يصح".

وللحديث طريق أخرى، فأخرجه ابن ماجه (2/ 1103/ 3322 و 1133/ 3426): حدثنا هشام بن عمار: ثنا إسماعيل بن عياش: ثنا ابن جريج، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله، عن عبد الله بن عباس به.

قلت: وهذا إسناد ضعيف جدًا؛ فيه علتان:

الأولى: إسماعيل بن عياش؛ ضعيف في غير الشاميين، وهذا منها، فإن ابن جريج مكي.

الثانية: ابن جريج؛ مدلس وقد عنعن، وهو موصوف بالتدليس القبيح.

قال الدارقطني في "سؤالات الحاكم" (174/ 265): "يتجنب تدليس ابن جريج؛ فإنه وحش التدليس، لا يدلس إلا فيما سمعه من مجروح: مثل إبراهيم بن أبي يحيى وموسى بن عبيدة وغيرهما".

وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: "قال أبي: بعض هذه الأحاديث التي كان يرسلها ابن جريج أحاديث موضوعة، كان ابن جريج لا يبالي من أين يأخذ، يعني: قوله: أُخبرتُ، وحُدّثتُ عن فلان".

وقال الأثرم عن أحمد: "إذا قال ابن جريج: قال فلان، وقال فلان، وأخبرت؛ جاء بمناكير، وإذا قال؛ أخبرني، وسمعت؛ فحسبك به".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015