- رضي الله عنهما - قال: كنا عند النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ فذكروا وذُكِرَت الفتنة؛ فقال:

ـــــــــــــــــــــــــــــ

وبالجملة؛ فالحديث صحيح بمجموع طرقه بلا ريب، وصححه الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" (13/ 39) - عدا جملة: "الزم بيتك واملك عليك لسانك".

قال شيخنا ناصرُ السنة العلامة الألباني - رحمه الله - في "الصحيحة" (1/ 416): "ومما يُلاحظ أن هذه الطرق الثلاث -مع طريق عقبة بن أوس- ليس فيها الزيادة التي في الطريق التي قبل هذه -يعني: الأولى-: "الزم بيتك، واملك عليك لسانك"؛ فالقلب يميل إلى أنها زيادة شاذة؛ لأن الذي تفرد بها هو هلال بن خباب، فيه كلام؛ كما سبق؛ فلا يحتج به إذا خالف الثقات، لكنها ثبتت بأحاديث أخرى، فانظر هذه "السلسلة" (888 و 1535) " أ. هـ.

ثم قال شيخنا - رحمه الله -: "وإن مما يؤيد شذوذها أنني وجدت لحديث ابن عمرو هذا شاهدًا من حديث أبي هريرة مثله، ليس فيه الزيادة" أ. هـ.

قلت: وجاء أيضًا عن عبد الله بن عمر وسهل بن سعد وغيرهم.

أما حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -؛ فأخرجه أبو يعلى في "مسنده"؛ كما في "إتحاف الخيرة المهرة" (10/ 189/ 9805) -، والدولابي في "الكنى" (2/ 35)، وابن حبان في "صحيحه" (13/ 279 - 280/ 5950 و 281 - 282/ 5951 و 15/ 124 - 125/ 6730 - إحسان)، والطحاوي في "مشكل الآثار" (3/ 220/ 1182 أو 220 - 221/ 1183)، والطبراني في "المعجم الأوسط" (3/ 156/ 2776 و 8/ 334/ 8791)، وابن السماك في "الأول من الرابع من حديثه" (ق 108)؛ كما في "الصحيحة" (1/ 416)، والطبري؛ كما في "فتح الباري" (13/ 38)، وأبو عمرو الداني في "السنن الواردة في الفتن" (3/ 575/ 255) من طريق العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة به.

قال شيخنا العلامة الألباني - رحمه الله - (1/ 417): "وهذا سند صحيح على شرط مسلم". وهو كما قال.

وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (7/ 283): "رواه الطبراني في "الأوسط" بإسنادين، رجال أحدهما رجال الصحيح" أ. هـ.

وأما حديث عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما -؛ فأخرجه البخاري في "صحيحه" (1/ 565/ 480)، وحنبل بن إسحاق في "كتاب الفتن"؛ كما في "فتح الباري" (13/ 39) -ومن طريقه الحافظ ابن حجر في "تغليق التعليق" (2/ 245)، وإسحاق الحربي في "غريب الحديث"، كما في "فتح الباري" (1/ 566)، و"تغليق التعليق" (2/ 245)، وأبو يعلى في "مسنده" (9/ 442/ 5593).

قلت: سنده حسن.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015