أبي هريرة - رضي الله عنه- قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "نِعْمَ البيت يدخله المسلم الحمّام! فإذا دخله سأل الله - عَزَّ وَجَلَّ - الجنة، واستعاذ (به) (?) من النار".

ـــــــــــــــــــــــــــــ

قال البيهقي: "وفي إسناده ضعف".

وقال البوصيري: "هذا إسناد ضعيف؛ لضعف يحيى بن عبيد الله بن موهب" أ. هـ.

وقال السخاوي: "ويحيى ضعيف".

وقال النووي في "الأذكار" (2/ 786 - بتحقيقي): "روينا في كتاب ابن السُّنِّي بإسناد ضعيف عن أبي هريرة - رضي الله عنه- (وذكره) " أ. هـ.

وقال شيخنا العلامة الألباني - رحمه الله - في "الكلم الطيب" (ص 128): "هذا الحديث موضوع".

وأخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (ج 2/ ق 373/ ب) من طريق أخرى عن أبي هريرة؛ لكن فيها إسحاق القرشي؛ وهو كذاب؛ قاله شيخنا - رحمه الله - في "الكلم الطيب" (ص 128).

وذكره الزَّبيديُّ في "إتحاف السادة المتقين" (2/ 400) وزاد نسبته للحكيم الترمذي في "نوادر الأصول".

وبالجملة؛ فالحديث موضوع؛ لأنه مع ضعفه الشديد مخالف للحديث الصحيح: "اتقوا بيتًا يقال له: الحمام"؛ فقالوا: يا رسول الله، يذهب بالدرن، وينفع المريض، قال: "فمن دخله، فليستتر".

وقد خرجته مفصلًا في تحقيقي لكتاب "الأذكار" للإمام النووي (2/ 786 - 788)؛ فانظره غير مأمور.

والأشبه أن الحديث موقوف؛ كما قال شيخ الإِسلام ابن تيمية - رحمه الله - في "الكلم الطيب" (ص 127).

فقد أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" (1/ 109)، ومسدد في "مسنده"؛ كما في "إتحاف الخيرة المهرة" (1/ 389/ 730)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (6/ 160/ 7780) بسند صحيح عنه.

قال الحافظ في "المطالب العالية" (184 - المجردة): "صحيح موقوف".

وصح عن أبي الدرداء نحوه موقوفًا: أخرجه ابن أبي شيبة (1/ 109)، ومسدد في "مسنده"؛ كما في "إتحاف الخيرة المهرة" (737) بسند صحيح عنه.

وقال البوصيري: "هذا إسناد رجاله ثقات".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015