وفيما نقل عن مجاهد في قوله تعالى:

{وَلا يَزَالُون مُخْتَلِفِينَ (118) إِلَّا مَن رَّحِمَ رَبُّكَ وَلذَلِكَ خَلَقَهُمْ}.

قال في المختلفين: «إنهم أهل الباطل».

{إِلا من رحم ربك}، قال: فإن أهل الحقِّ ليس فيهم اختلاف. اهـ (?).

وعن عكرمة: {وَلا يَزَالُون مُخْتَلِفِينَ}: يعني: «في الأهواء» {إِلا من رحم ربك}: «هم أهل السنَّة».

وروى ابن وهب عن عمر بن عبد العزيز ومالك بن أنس: «أنَّ أهل الرحمة لا يختلفون». اهـ (?).

وفي وصيَّة أبي العالية أنه قال:

«... وإياكم وهذه الأهواء التي تلقي بين الناس العداوة والبغضاء».

فقال الحسن البصري: «رحمه الله، صَدَقَ ونَصَحَ». اهـ (?).

وكان إبراهيم التيمي يقول:

«اللهم اعصمني بدينك وبسنَّةِ نبيِّك؛ من الاختلاف في الحقِّ، ومن اتباع الهوى، ومن سُبُلِ الضلالة، ومن شبهات الأمور، ومن الزَّيْغِ والخصومات» (?).

* * *

طور بواسطة نورين ميديا © 2015