صفوه التفاسير (صفحة 890)

المقابلة اللطيفة بين نعيم أهل الجنة وعذاب أهل النار {حَسُنَتْ مُسْتَقَرّاً وَمُقَاماً} مقابل قوله عن أهل النار {سَآءَتْ مُسْتَقَرّاً وَمُقَاماً} .

4 - الاستعارة البديعة {لَمْ يَخِرُّواْ عَلَيْهَا صُمّاً وَعُمْيَاناً} أي لم يتغافلوا عن قوارع النذر حتى يكونوا بمنزلة من لا يسمع ولا يبصر وهذا من أحسن الاستعارات.

5 - الكناية {قُرَّةَ أَعْيُنٍ} كناية عن الفرحة والمسرَّة كما أن {الغرفة} كناية عن الدرجات العالية في الجنة.

تنبيه: قال القرطبي: وصف تعالى «عباد الرحمن» بإِحدى عشرة خصلة هي أوصافهم الحميدة من التحلِّي، والتخلِّي وهي «التواضع، والحلم، والتهجد، والخوف، وترك الإسراف والإِقتار، والبعد عن الشرك، والنزاهة عن الزنى والقتل، والتوبة، وتجنب الكذب، وقبول المواعظ، والابتهال إلى الله» ثم بين جزاءهم الكريم وهو نيل الغرفة أي الدرجة الرفيعة وهي أعلى منازل الجنة وأفضلها كما أن الغرفة أعلى مساكن الدنيا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015