صفوه التفاسير (صفحة 1605)

الهمزة

اللغَة: {هُمَزَةٍ} الهَّماز: الذي يغتاب الناس ويطعن في أعراضهم، وبناء «فُعلة» يدل على الاعتياد فلا يقال: لُعنة وضُحكة إِلا للمكثر المعتاد {لُّمَزَةٍ} اللماز: الذي يعيب الناس وينال منهم بالحاجب والعين {الحطمة} نار جهنم سميت بذلك لأنها تكسر كل ما يُلقى فيها وتحطمه وتهشميه {مُّؤْصَدَةٌ} مطبقة مغلقة من أوصد الباب إِذا أغلقه.

التفسِير: {ويْلٌ لِّكُلِّ هُمَزَةٍ لُّمَزَةٍ} أي عذاب شديد وهلاك ودمار، لكل من يعيب الناس ويغتابهم ويطعن في أعراضهم، أو يلمزهم سراً بعينه أو حاجبه قال المفسرون: نزلت السورة في «الأخنس بن شريق» لأنه كان كثير الوقيعة في الناس، يلمزهم ويعيبهم مقبلين ومدبرين، والحكم عامٌ لأن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب، {الذى جَمَعَ مَالاً وَعَدَّدَهُ} أي الذي جمع مالاً كثيراً وأحصاه، وحافظ على عدده لئلا ينقص فمنعه من الخيرات قال الطبري: أي أحصى عدده ولم ينفقه في سبيل الله ولم يؤد حقَّ الله فيه ولكنه جمعه فأوعاه وحفظه {يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ} أي يظن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015