صفوه التفاسير (صفحة 1529)

اللغَة: {وَاجِفَةٌ} خائفة فزعة يقال: وجف القلبُ وجيفاً إِذا خفق واضطرب من شدة الفزع {الحافرة} الرجوع إِلى الحالة التي كان عليها يقال: رجع فلان في حافرته أي رجع من حيث جاء قال الشاعر:

أحافرةً على صَلع وشيب ... معاذّ اللهِ من سَفَهٍ وعار

{الساهرة} وجه الأرض، والعربُ تسمي وجه الأرض والفلاة ساهرة لأنه يُسهر عليها {سَمْكَهَا} السَّمك: العلُوُّ والارتفاع، وبناءٌ ممسوك أي عال مرتفع {أَغْطَشَ} أظلم يقال: غطش الليلُ وأغطشه اللهُ أي صار مظلماً وأظلمه الله {دَحَاهَا} بسطها وسوَّاها قال ازيد بن عمرو:

دّحاها فلما استوت شدَّها ... بأيدٍ وأرسى عليها الجبالا

{الطآمة} الداهية العظمى التي لا تستطاع قال الشاعر:

إِنَّ بعض الحُبِّ يعمي ويُصمُّ ... وكذاكَ البُغضُ أدهى وأطمُّ

النازعات

التفسِير: {والنازعات غَرْقاً} أي أُقسمُ بالملائكة التي تنزع أرواح الكفار نزعاً بالغاً أقصى الغاية في الشدة والعسر {والناشطات نَشْطاً} أي وأُقسمُ بالملائكة التي تنزع أرواح المؤمنين بسهولةٍ ويسر، وتسلُّها سلاً رفيقاً قال ابن مسعود: إِن ملكَ الموت وأعوانه ينزعون روح الكافر كما ينزع السَّفود سيخ الحديد الكثير الشُعب من الصوف المبتلّ، فتخرج نفس الكافر كالغريق في الماء، وينزع روح المؤمن برفق ولين، ويقبضها كما ينشط العِقال من يد البعير قال ابن كثير: أقسم سبحانه بالملائكة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015