والحديث أخرجه البيهقي (7/ 450) عن المصنف ... بإسناده؛ لكن بلفظ: عِدَّةُ المختلعة عِدَّةُ المطلقة.

وكذلك هو في "الموطأ" (2/ 88) لكن بأتم منه؛ ولفظه: عن نافع:

أن رُبَيِّعَ بنت مُعَوِّذِ ابن عفراء جاءت هي وعمها إلى عبد الله بن عمر، فأخبرته أنها اختلعت من زوجها في زمان عثمان بن عفان، فبلغ ذلك عثمان بن عفان، فلم ينكره، وقال عبد الله بن عمر: عدتها عدة المطلقة.

قلت: فرواية "الموطأ" مطابقة لرواية البيهقي عن المصنف، فقد يبدو أن روايته في الكتاب مخالفة أو شاذة، وليس كذلك؛ بل كلاهما محفوظة، ولكن على نوبتين، فما في "الموطأ" و"البيهقي" كان أول الأمر، وما رواه المصنف هو الذي استقر عليه رأيه آخر الأمر.

والدليل ما رواه عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر.

أن الرُّبَيِّعَ اختلعت من زوجها، فأتى عَمُّها عثمان فقال: تعتد بحيضة، وكان ابن عمر يقول: تعتد ثلاث حِيَضٍ؛ حتى قال هذا عثمان، فكان يفتي به ويقول: خَيْرُنا وأعلمُنا.

رواه ابن أبي شيبة (5/ 114)، والبيهقي (7/ 450 - 451).

وسنده صحيح على شرط الشيخين.

ورواه عبد الرزاق (11859) عن معمر عن أيوب عن نافع ... به نحوه مختصرًا، لكن سقط من إسناده: ابن عمر، كما استظهره محققه الفاضل الشيخ الأعظمي.

***

طور بواسطة نورين ميديا © 2015